Tuesday, June 7, 2011

سامر سعادة: طموحي أن اترشّح عن منطقتي لاكون بين اهلي واحبائي

Batroun Today June 3, 2011
طموحي أن اترشّح عن منطقتي لاكون بين اهلي واحبائي.
لست من دعاة تشكيل حكومة تكنوقراط.
لست على خلاف شخصي مع الوزير باسيل.
انّ الاشكال الذي حصل في مبنى الاتصالات انّما يدلّ على اهتراء الدولة.
ما يحكى عن بعض النفور بين الشيخ سامي وابن عمه الشيخ نديم غير

صحيح.

-تطرّق النائب سامر سعادة في حديث خاص لموقعنا الى الوضع الحكومي وقال انّ الحكومة السابقة وبالطريقة التي تألّفت بها والتوازنات التي وُجدت كانت حكومة معطَّلة أساساً، وكنّا على يقين بأنّ الفريق الآخر سوف يُقدم على الخطوة التي اتّخذها عاجلاً أم آجلاً. انّ لومنا على الفريق المستقيل لقد أخذوا البلد في مخاطرة غير آبهين بهموم الناس ومشاكل الوطن. مع العلم بأنهم فريق متجانس ويدّعون منذ خمس سنوات أنّ لديهم نفس المخطط السياسي والاقتصادي للبلد ولديهم التوجه الاقليمي نفسه، فلماذا حتى اليوم لم يستطيعوا أن يشكّلوا حكومة رغم هذا التجانس فيما بينهم؟ لقد قفزوا بالبلد قفزة مجهولة ورّطت الناس بلقمة عيشهم، وهذا الرهان الذي أخذوه انعكس سلباً على أمور الوطن والناس. لست من دعاة تشكيل حكومة تكنوقراط لأنّ البلد ليس بحاجة لمثل هذه الحكومات في الوقت الراهن، انّ الوضع سياسي بامتياز والوطن بحاجة الى حكومة أقطاب لتنشله من الوضع الذي يتخبّط فيه ولتحلّ كل المشاكل الأساسية التي يعاني منها البلد.
-انّ الاشكال الذي حصل في مبنى الاتصالات انّما يدلّ على اهتراء الدولة وقد حذّرنا من حصوله.كنّا نقول لكل الفرقاء أنّ هنالك دستور وقانون لا يجب التلاعب بهما. انّ بعض الأفرقاء عندما يكون القانون لصالحهم يعملون به، أمّا اذا كان القانون بغير صالحهم فينزلون الى الشوارع ويحاصرون السرايا الحكومي ويحرقون الدواليب. هذا الانقلاب والعبث بالدستور ووجود السلاح خارج اطار الدولة وشرعيتها حوّل العمل السياسي المضبوط تحت سقف القانون الى لعبة مفتوحة لشريعة الغاب والقوة. فأصبح في لبنان كل شيء مباح من نهب للوزارات ومخالفات على أنوعها دون أي محاسبة.
-انّ المسيحيون موجودون في سوريا فنذ القدَم وسيبقون فيها مهما كانت الظروف ونأمل الا يصبح الوضع كما في العراق.مصلحة المسيحيين تكمن في لجوئهم الى دولة ديمقراطية مدنية تحت سقف القانون.
بسبب التعتيم الاعلامي لا يمكننا معرفة ما يحصل في الداخل السوري، أمّا بالنسبة الينا كمسيحيي لبنان وبعد الذي عانينا منه في عهد النظام السوري عواطفنا وتمنياتنا معروفة.
نحن نعمل بالسياسة ونريد مصلحة لبنان، ومصلحة بلدنا تكمن في وجود دولة مستقرّة عل حدوده تحافظ على أمنها. لا نستطيع أن نحكم على الوضع السوري قبل معرفة البديل، فاذا كان النظام ديمقراطياً فنحن معه، أمّا اذا كان البديل التطرّف أو النموذج العراقي فالوضع مغاير.
بما أنّ السوريون يريدوننا ان لا نتدخّل في شؤونهم الداخلية، كذلك نحن لا نريدهم ان يتدخّلوا في شؤوننا الداخلية، ونؤمن أنّ الشعب السوري والدولة يعرفون مصلحتهم وليحلّوا مشاكلهم ولا يصدّروها الى الداخل اللبناني.
العلاقة جيّدة جداً مع نواب البترون ولدينا جميعاً التوجّه السياسي والوطني ذاته وهنالك تنسيق تام تُرجم في الانتخابات البلدية والنيابية، كما أنّ التنافس ديمقراطي في اطار تنمية البترون واعلاء شأنها.
-أنا والشيخ سامي أبناء حزب واحد وقضية واحدة وهنالك علاقة صداقة تجمعني به خصوصاً بعد المصالحة الكبرى في حزب الكتائب. ونحن نعمل معاً منذ سنتان.
أمّا ما يحكى عن بعض النفور بين الشيخ سامي وابن عمه الشيخ نديم غير صحيح. كلّ واحد منّا لديه رأيه الخاص الذي يعرضه على المكتب السياسي للمناقشة، وكلنا نناقش ضمن اطار ديمقراطي بعيداً عن النفور، والنقاش على الطاولة ليس خلافاً.
-علاقتي ورئيس الاقليم الجديد جيّدة، ونحن في المنطقة نريد رئيساً للاقليم يعمل من قلبه ويجمع الرفاق ويحلّ المشاكل. حصل اجتماع في منزلي وترشّح اربعة أشخاص عن رئاسة الاقليم فأرسلنا الاسماء الاربعة الى المكتب السياسي وهناك تمّ تعيين الرئيس مع موافقتي.والرئيس الحالي كان نائبا” لي عندما كنت رئيساً للاقليم.
-لست على خلاف شخصي مع الوزير باسيل وكانت تربط والدي بوالده وعمّه علاقة صداقة. أمّا على المستوى السياسي فهنالك خلاف في وجهات النظر خصوصاً على الامور الاستراتيجية والسلاح غير الشرعي وتركيبة الدولة. لكن اذا كان يسعى لمشروع انمائي لمنطقة البترون فأنا معه وأساعده اذا امكنني. أمّا بخصوص المشاريع التي طرحها في ندوته في عبرين فهي مشاريع قديمة جديدة واذا تمكّن من تنفيذها فهذا خير لمنطقتنا. لكنني ضد الديماغوجية في الانماء والوعود المستحيلة للناس.بالنسبة لخطة السدود فهي وضعت منذ عشر سنوات فيما يسمى بالخطة العشرية للسدود، واذا تمكن من تنفيذها فهذا خير للمنطقة.
-ما من مشاريع للتنمية في المنطقة، هنالك بعض المشاريع الصغيرة على مستوى البلديات والبترون محرومة من مشاريع كثيرة للتنمية ونحن نعمل بالامكانات المتوافرة لدينا للمساعدة على جلب المشاريع لمنطقتنا.
-كان في قضاء البترون قديماً حزبان رئيسيان الكتائب والاحرار، أمّا اليوم فهنالك احزاب وتيارات كثيرة واصبحت المنافسة أصعب وتتطلب جهداً أكبر، وليس هدفنا كحزب كتائب ان نكون أكثرية في قضاء البترون ، علماً أنني أعتبر أننا الاكثر على المستوى الانتخابي، بل الهدف من الحزب هو كيف نسخّر موارده ونفوذه السياسي لخدمة القضاء.
-انّ الجلسات التشريعية مهمة بالنسبة لتصديق القوانين التي اصدرتها اللجان النيابية والتي تعني المواطنين، ولكن اذا كانوا يريدون عقد جلسة تشريعية لمصادرة السلطة التنفيذية ونقل صلاحيات الحكومة الى المجلس ويريدون استعمال مجلس النواب كغطاء لعجزهم عن تشكيل الحكومة، فنحن ضد عقد مثل هذه الجلسات.
-لقد اتيت من بيت سياسي وعشت التجربة ودخلت البرلمان بطموح كبير على امل التغيير وتحقيق أحلام الشباب. المشكلة أنني وصلت الى مجلس نيابي تتآكله البيروقراطية والمحاصصة والتجاذب السياسي،وأنا أتاسّف اليوم اذ خلال السنتين المنصرمتين لم نجتمع سوى خمس مرات ولم نعمل شيئاً، فماذا أقول للناخبين!
ليس مقبولاً أن يبقى توزيع المقاعد النيابية كما هي، فعلى نوّاب المنطقة وفعالياتها ان يعملوا على تأمين تمثيل صحيح لهذه المنطقة عبر تعديل عدد المقاعد النيابية. وأنا كسامر سعادة فطموحي أن اترشّح عن منطقتي لاكون بين اهلي واحبائي لمساعدتهم وتنمية المنطقة. وأشكر أهلي في طرابلس لأنّهم تقبّلوني كنائب عنهم عسى أن أكافئهم على ما قدّموه وعلى الصوت الذي وضعوه في الصندوق.
انني أشارك في المناسبات الخاصة والرسمية التي أُدعى اليها في طرابلس من ندوات واجتماعات ومناسبات مختلفة.
-أما بخصوص علاقتي مع الانترنت خاصة الفايسبوك، فأنا مقتنع بأنه مع التطور الذي يشهده العالم انّ الفايسبوك هو عدّة التواصل مع الناس، وقد رأينا مثالاً على ذلك ما حصل في بعض البلدان العربية نتيجة وجود الفايسبوك. والفايسبوك قرّبني كثيراً من الناس وخاصة الشباب الذين أسمع هواجسهم وأعرف تطلعاتهم، وواجبي أن اكون قريباً من الجميع.

No comments:

Post a Comment